يعتبر التسويق من خلال محركات البحث Search Engine Marketing ويرمز له اختصاراً SEM إحدى الدعامات الرئيسية للتسويق الإلكتروني أو التسويق من خلال شبكة الإنترنت، حيث يتم من خلال هذه التقنية الاستفادة من محركات البحث عبر خدمات الإعلان المدفوع، في الترويج للمنتجات والخدمات.
الهدف من هذه الإستراتيجية هو بالتأكيد الاستفادة من عدد الزوار المستخدمين لهذه المحركات في زيادة فرص ظهور الموقع الإلكتروني أو صفحات الهبوط المهمة فيه على نتائج البحث على هذه المحركات.
الأهم في هذه الإستراتيجية هو تمتعها بالعديد من الخصائص الإيجابية مقارنة بالإعلانات المدفوعة على مواقع التواصل الاجتماعي أو المواقع الإلكترونية الأخرى، ومن هذه المزايا:
- الدفع عند الحصول على الزائر، حيث يحتسب محرك البحث قيمة النقرة مباشرة في حال وجود زائر أو ظهور للإعلان، وهذا يعني الاقتصاد في الإنفاق على الحملات الإعلانية والحصول على زوار حقيقين مقابل المبلغ المدفوع.
- للزيارات المدفوعة فرصة أكبر في جلب عدد جيد من الزوار المتفاعلين، وهذا على المدى البعيد يزيد في معدل أداء الصفحة أو الموقع على نتائج البحث المجانية.
- الحصول على الزوار المعنيين في الوقت المحدد أو المطلوب، إذ لن تكون كمعلن في حاجة إلى الانتظار بعض الوقت حتى تتم فهرسة محتوى الموقع أو الصفحة، وما يتطلبه ذلك من مدد زمنية قد تمتد إلى أسابيع، بل ستتوافق هذه الزيارات بصورة فورية مع الحملات الإعلانية التي تسوق لمنتج أو خدمة حال إطلاقها.
- من الناحية النفسية، فإن وصول الزوار من خلال هذه الاستراتيجية لصفحة الهبوط المقصود يكون وصول مقصود، ليكون الزائر في وضع نفسي يسمح بإنجاز أو إتمام عملية الشراء لبحثه المقصود عن هذا المنتج أو الخدمة.
من أشهر محركات البحث التي تتقاسم إيرادات الإعلان عبر صفحاتها هي Google و Baidu و Yahoo وغيرها.
الصورة التالية توضح النسبة التي تتشارك فيها محركات البحث الشهيرة في عمليات البحث على المستوى العالمي.
بالطبع لن ننسى الإشارة إلى إمكانية الاستفادة من هذه المحركات في جلب العدد المناسب من الزوار من خلال تهيئة الموقع أو الصفحة وإعدادها بالشكل الملائم لتتوافق مع متطلبات هذه المحركات في عمليات الفهرسة، وهذه الخدمة هي ما يسمى بتهيئة الموقع للتعامل مع محركات البحث (سيو SEO)، والتي سبق الإشارة لها في إجابة سابقة، والتي لا تصنف ضمن أسس هذه الإستراتيجية.
مصدر الإحصائيات: statcounter – ديسمبر 2021