كما أن خرائط الظروف والعوامل الجوية المختلفة تجعل بالإمكان التعرف إلى حالات الطقس والحرارة وتوزيع الأمطار، كذلك الحال بالنسبة لخرائط توزيع زيارات المستخدمين وأكثر الأقسام والروابط تفاعلاً على صفحات الموقع الإلكتروني أو صفحات الهبوط.
تسمى مقاييس مثل هذه الزيارات بخرائط الحرارة HeatMaps وهي عبارة عن تمثيل بصري لنشاط المستخدم أو الزائر عند زيارته لصفحة ما، والتي يمكن التعرف من خلالها إلى أكثر الأقسام والروابط زيارة بصفحة الويب وكذلك أقلها تفاعلاً.
في العادة لا تظهر مثل هذه الخرائط الروابط الأكثر زيارة فقط فهي تتنوع وتختلف حسب النشاط المراد تسجيله أو تتبعه، فبالإضافة إلى التعرف إلى أكثر الروابط زيارة، هناك أنواع أخرى من الخرائط التي يمكن من خلالها رصد حركة الفأرة أثناء تنقل الزائر عبر مكونات قسم معين في الصفحة، وكذلك خرائط تتبع انتقال الزائر في حركته من أعلى الصفحة إلى أسفلها.
تظهر مقاييس الزيارة والتفاعل حسب تدرج لوني محدد يوضح أكثر هذه الروابط تفاعلاً والتي تظهر عادة باللون الأحمر يليها اللون البرتقالي (الألوان الحارة عموماً) في حين يعبر اللون الأخضر والأزرق والبنفسجي (الألوان الباردة) عن أقل هذه الروابط أو الأقسام تفاعلاً أو زيارة.
التعرف إلى نشاط الزائر عبر هذه الخرائط يشكل أهمية قصوى لشريحة واسعة من المهتمين تشمل مصممي تجربة المستخدم UX Designers، المسوقين Marketers، المحللين وكذلك فرق تطوير المنتجات، ومن خلال المعطيات المسجلة من خلال هذه الخرائط يمكن اتخاذ القرار المناسب لزيادة التفاعل والوصول لنتائج أفضل.
على سبيل المثال يمكن تغيير مكان الروابط المهمة التي نرغب في توجيه الزائر إليها إلى المناطق التي تسجل أعلى درجة تفاعل، والتي تظهر باللون الأحمر التي توضحها خريطة تنقل الزائر عبر الصفحة، وبهذا يكون احتمال وصول الزائر لهذه الروابط أكبر عوضاً عن وضعها في المناطق التي تبدو باللون الأصفر أو الأخضر أسفل الصفحة مسجلة بذلك نسبة وصول وتفاعل أقل.
يوفر التسجيل في بعض المواقع خدمة إنشاء مثل هذه الخدمة بشكل مجاني، كما تتوفر مثل هذه الخدمة لمواقع ووردبرس من خلال تثبيت بعض الإضافات المخصصة لتتبع وإنشاء مثل هذه الخرائط.